برجاء قراه الموضوع كاملا وبتركيز
مهما تنوعت سبل الاتصال ووسائل الدعوة والتأثير.. فإن الكلمة الصادقة والنصيحة المباشرة المخلصة ستظل تحتل مكانة عالية وأساسية في عالم الدعوة
أمور يجب أن يراعيها الناصح:
يجب أن تكون النصيحة سرًّا بينك وبين المنصوح، وليست علانية؛ فقد قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "مَنْ وَعَظَ أخَاهُ سِرًّا فقد نَصَحَه وزَانَه، ومَنْ وَعَظَهُ عَلانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وشَانَه". وتأكد أن النصيحة العلنية لا تؤتي ثمارها الطيبة، وإنما تخرج عن كونها نصيحة إلى كونها استفزازًا للمنصوح وإشعاره برغبتك في فضحه أمام الآخرين، وتسيطر عليه هذه المشاعر؛ مما يجعل أذنيه وقلبه لا تلتفت للمعنى الطيب الذي تشتمل عليه النصيحة؛ مما يجعله يأخذ موقفًا مضادًّا. وتذكر أن الهدف من النصيحة هو تصحيح العيوب والأخطاء لدى الأفراد، وليس إشاعة أفعالهم السيئة أو فضحهم
.
3- التأكد من صحة الأمر الذي ينصح به من الناحية الشرعية وغيرها، فلا يقدم معلومات مشوشة، فتلك أمانة.
4- تخير الوقت المناسب.
5- تحسس الجو النفسي المهيِّئ لسماع النصيحة.
6- الذكاء في انتقاء واستخدام الكلمات المناسبة.
7- إظهار الحب وإبداء الود بإخلاص قبل الشروع في توجيه النصيحة.
- عدم إشعار المنصوح بالتكبر والتعالي عليه، ولا تجعله يشعر في كلامك بنغمة التفوق والاستعلاء، أو اللوم أو السخرية، أو الاتهام
.أشعر المنصوح بتقبلك شخصيًّا للنصح إن هو أو غيره نصحك، وأنك غير منـزه عن الخطأ.
أمور يجب أن تتوفر في المنصوح:
1- الترحيب بالنصيحة بقلب سمح وعقل متفتح ووجه مبتسم.
2- التعبير عن قبولها بالامتنان والتقدير.
3- التصميم والعزم على الشروع في العمل بهذه النصيحة نحو تحقيق التحسن المطلوب.
وفي المأثور: "أدِّ النصيحة على أكمل وجه، واقبلها على أي وجه".
قال لقمان لإبنه : يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر بحسن صمتك .