الايمان كما ورد فى القران الكريم ان تؤمن بالله وملائكته وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره
والايمان بالقدر يعنى التصديق والاذعان بكل ما تقدم ويشير اليه
قول الله تعالى :: (أن كل شىء خلقناه بقدر والله خلقكم وما تعملون ,)
وفى مسند الامام احمد ::
أن لكل شيىء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الايمان
حتى يعلم أن ما اصابه لم يكن ليخطئه , وما أخطاءه لم يكن يصيبة .
ويأكد هذا المعنى قول الله تعالى ::
(ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأءها إن ذلك على الله يسير ,)
فإذا ما أيقن المؤمن أن كل شيىء فى الكون يجرى بارادة الله وتقديره وقدرته ,
لا يشذ عن ذلك فعل من الأفعال أو حدث من الأحداث ,
فإن هذا اليقين يأخذ بيد المؤمن الى طريق الرضا والاستقامه
فيطمئن قلبه
وتنقاد جوارحة وتزعن نفسه
بأنه لما جاء من الله إلا اليه فهو تعالى وحده
السيد والكريم بيده ملكوت السموات والارض
ففى الحديث القدسى ::
إن اول شيىء كتبه الله فى اللوح المحفوظ ,
إنى أنا الله لا إله الاانا لا شريك لى أنه من أستسلم لقضائى وصبر على بلائى
ورضى بحكمى كتبته صديقا مع الصديقين يوم القيامه ,
ومن الدعاء المأثور ::
اللهم إنى أسألك نفسا بك مطمئنة ترضى بقضائك
وتقنع بعطائك, وتؤمن بلقائك ,
ومن دعاء النبى صلوات الله وسلامه عليه ::
أسألك الرضا بعد القضاء ,
وقضاء الله نافذ فى مخلوقاته فهو الواحد المدبر الرزاق الحكيم القوى
المحى المميت , والكل عبيده وخاضع لحكمه ,وقضاءة وقدرة .
اذا فالأيمان السليم والصادق الحق ,
لا يكون الا بأرجاع كل الامور الى الله عز وجل فهو الذى يدبرها بحكمته , ويقضى فيها بحكمه وما يصدر عن خلق الله انما هو السبب الظاهر
فالجميع عبيده ومسخرون كل لما خلق له ,
والمعنى الذى اريد ان اصل اليه يوجزه حديث نبى الأمه ::
من رضى فله الرضا , ومن سخط فله السخط ,
ومرجع كل ذلك قوله تعالى ::
(يأيها الذين أمنوا أستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ),
فأتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا
ونردد مع الرسل والانبياء والمؤمنين ::
سمعنا فأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ,
وبالله تعالى التوفيق ,,