مجلس الشعب يبكي شهداء الثورة
دخل العشرات من نواب مجلس الشعب يتقدمهم رئيسه د. محمد سعد الكتاتني في موجة من البكاء، في أولى جلساته الحقيقية، عند مناقشة حقوق شهداء ومصابي الثورة.
وامتلأت عيون النواب والنائبات بالدموع مع كلمة د. أكرم الشاعر نائب "الحرية والعدالة" ووالد أحد مصابي الثورة، عندما حكى الشاعر قصة نجله "مصعب" الذي يعالج في ألمانيا منذ أكثر من 10 شهور، وشدد على القصاص العاجل لنجله وكل الشهداء، مشيرًا إلى أن القضية ليست أموالاً أو تعويضات، وإنما محاكمات سياسية عاجلة تقتص لحقوقهم، وليست محاكمات جنائية هزلية لا تؤتي ثمارها حتى الآن.
كلمة الشاعر أبكت رئيس مجلس الشعب
وطالب بسجن الرئيس السابق وألا يعود إلى المستشفى، ويعالج كما يعالج باقي المصريين داخل مستشفى السجن، حتى يعرف المصريون أن اليوم- بعد انتخاب برلمان حقيقي يعبر عن المصريين- يختلف تمامًا عما كان يحدث في الشهور الماضية.
كما دعا إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق- والتمس أن يكون أحد أعضائها- وتنفيذ ما تصل إليه من توصيات فورًا، حتى يعيد حق هؤلاء الشهداء والمصابين.
وطالب النواب بحضور رئيس الوزراء ووزراء الصحة والعدل والداخلية؛ لمناقشتهم فيما وصلت إليه المحاكمات والتعويضات، فيما دعا مصطفى بكري "المستقل" بمحاكمات ثورية لا جنائية، تعيد الحقوق لأصحابها.
وتساءل حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "الحرية والعدالة" عن رئيس الوزراء ولماذا لم يحضر د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء؟!، وإذا لم يحضر في مثل هذه الجلسة، فمتى سيحضر؟!، معتبرًا عدم حضوره استفزازًا للبرلمان الشعبي، بل وللشعب المصري كله، وقال إن بيان الحكومة حول تعويضات الشهداء مستفز.
وقال إن العدالة البطيئة ظلم، وإذا استطاع د. الشاعر أن يرسل ابنه للعلاج في ألمانيا، فهناك الكثيرون الذين لا يستطيعون فعل ذلك مع أبنائهم، ويعالجون الآن في مستشفيات لا تليق بالآدميين.
وطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق حقيقية، تعرفنا أولاً من هو الشهيد وهل الشهيد الذي قتله المخلوع مبارك وقبل أن يقتله اعتقله وأصبح مجرمًا، ورفضت الحكومة التي جاءت عقب خلع مبارك اعتباره شهيدًا، ثم تحقق هذه اللجنة في الأحداث وتوصي بما ترى.
نائبات الحرية والعدالة انخرطن في البكاء خلال الكلمة